“إمام مسجد الحسين” تأثير المسجد يمتد إلى وجدان المصريين جميعا وهو انعكاس لعشق المصريين لآل البيت

 

مسجد الحسين هو أحد أبرز المعالم الإسلامية في القاهرة، ويعتبر مركزًا هامًا للعبادة والثقافة. يقع المسجد في حي الحسين الذي يحمل نفس الاسم، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر الميلادي. يُنسب المسجد إلى الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، ويُعتبر مكانًا مقدسًا لدى المسلمين

FB_IMG_1746904559692-225x300 "إمام مسجد الحسين" تأثير المسجد يمتد إلى وجدان المصريين جميعا وهو انعكاس لعشق المصريين لآل البيت

ما القصة الحقيقية وراء بناء مسجد الحسين؟

قصة بناء مسجد الحسين،تم بناؤه على الموقع الذي استُقر فيه رأس الإمام الحسين رضي الله عنه. دخلت الرأس الشريف إلى مصر في عام 548 هـ، حيث جاءت من عسقلان خلال أواخر الدولة الفاطمية. وعند وصولها، تم إعداد مكان مخصص لها، وبُني المسجد في هذا الموقع.

FB_IMG_1746904554732-768x1024 "إمام مسجد الحسين" تأثير المسجد يمتد إلى وجدان المصريين جميعا وهو انعكاس لعشق المصريين لآل البيت

لاحقًا، خضع المسجد للتوسعة في عهد الدولة الأيوبية، مما جعله أحد أهم المساجد في مصر ومن أبرز المعالم الإسلامية في وسط القاهرة.

كيف أثرت شخصية الإمام الحسين على هوية مسجد الحسين وعلى المصريين بشكل عام؟

تأثير الإمام الحسين رضي الله عنه لا يقتصر فقط على المسجد، بل يمتد إلى وجدان المصريين جميعًا. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“حسين مني وأنا من حسين، حسين سبط من الأسباط.”

وهذا ليس مجرد كلام، بل هو انعكاس لعشق المصريين للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي امتد إلى محبة أهل بيته، وعلى رأسهم الإمام الحسين. فحبهم للنبي قادهم إلى حب أولاده وأحفاده، مما جعل شخصية الإمام الحسين حاضرة في وجدانهم وتأثيره واضحًا في الهوية الدينية والثقافية للمسجد ولمصر بأكملها.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا:

“اللهم إني أحب حسينًا، فأحب من يحبه.”

ولذلك، فإن السعي إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم يدفع الناس إلى حب الإمام الحسين، باعتباره من أهل البيت وسيد شباب أهل الجنة. ومن هنا، أصبح حب الحسين وسيلة للسعادة والارتقاء الروحي، وهو ما يظهر جليًا في مكانة مسجد الحسين كأحد أهم المعالم الإسلامية في مصر.

كما قيل في مدحه:

“حب الحسين وسيلة السعداء

وضياؤه قد عمّ في الأرجاء

سبط تفـرّع منه نجل المصطفى

وأضاء مصر بوجهه الوضاء

فهو الكريم ابن الكريم وجده

سيد الأنام وخير الشفعاء.”

ما هو الروتين اليومي الذي يقدمه مسجد الحسين للشباب والرجال؟

في مسجد الحسين، هناك العديد من الأنشطة اليومية التي تهدف إلى تعليم الشباب والرجال وتعزيز علاقتهم بالدين، وتشمل:

1. المقرأة العامة:

متاحة للجمهور، ويشترك فيها الصغار والكبار والشباب لتعلم القرآن الكريم.

2. المقرأة النموذجية:

مخصصة للمتمكنين في الأداء، حيث يتم قراءة جزء يوميًا من القرآن الكريم.

3. المقرأة بالقراءات:

تختص بقراءة القرآن بروايات مختلفة، مثل قراءة الإمام ابن كثير رحمه الله.

4. الدروس العلمية والدعوية:

مجلس صحيح الإمام البخاري: يُخصص لسماع صحيح البخاري.

FB_IMG_1746904575575-1-768x1024 "إمام مسجد الحسين" تأثير المسجد يمتد إلى وجدان المصريين جميعا وهو انعكاس لعشق المصريين لآل البيت

دروس فقهية: لتعليم الأحكام الشرعية.

دروس دعوية: تتناول الأخلاق الإسلامية وأهمية الدعوة.

دروس في السيرة النبوية: للتعرف على حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

دروس في الرقائق: تهدف إلى ترقيق القلوب وتعزيز الإيمان.

دروس في محبة السنة النبوية: لتعليم الناس حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به.

يتميز مسجد الحسين بكونه منارة علمية ودعوية، حيث يسعى إلى ترسيخ تعاليم الإسلام وتعزيز محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين.

كيف يؤثر موقع مسجد الحسين على الزوار من الناحية الدينية، الإسلامية، والأثرية؟

تتميز منطقة مسجد الحسين بكونها ملتقى ثقافيًا وتاريخيًا يجمع بين الروحانيات الإسلامية والمعالم الأثرية العريقة، مما يجعلها وجهة مهمة للزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها.

1. التأثير الديني والإسلامي:

المسجد يقع في قلب القاهرة الإسلامية، وهو رمز للروحانية وحب آل البيت.

بجواره العديد من المعالم الدينية مثل:

المسجد الأزهر، منارة العلم الإسلامي.

مسجد السيدة فاطمة النبوية.

مجالس الذكر والدروس الدينية التي تجعل المنطقة نقطة جذب للباحثين عن المعرفة الدينية.

2. التأثير الأثري والتاريخي:

المنطقة غنية بالآثار الإسلامية التي تحكي تاريخ مصر، مثل:

بوابة المعز، التي تعود إلى العصر الفاطمي.

خان الخليلي، أحد أقدم الأسواق في العالم الإسلامي.

العتبة، وهي منطقة تجارية وتاريخية مميزة.

تمتد جذور التاريخ هنا من العصر الفاطمي وما قبله، مما يجعلها وجهة تاريخية مميزة للزوار والسياح الذين يرغبون في التعرف على الحضارة الإسلامية العريقة.

3. التنوع الثقافي والتفاعل مع الزوار:

المنطقة ليست فقط دينية، بل تجمع بين المعالم الإسلامية والأسواق والمزارات السياحية، مما يجذب السياح الأجانب الذين يأتون لاستكشاف تاريخ مصر الإسلامي ويتعرفون على العادات والتقاليد المرتبطة بهذا المكان.

ممكن تحكي لنا عن رحلتك في طلب العلم وكيف أصبحت إمامًا لمسجد الحسين؟

رحلتي في طلب العلم لم تكن بسبب شطارة أو ذكاء شخصي، بل كانت فضلًا من الله ثم ببركة القرآن الكريم.

أنا من مواليد مدينة المنصورة، وقد شرفني الله بالخدمة في عدة مساجد كبرى، منها:

مسجد السيدة زينب.

مسجد الإمام الشافعي.

مسجد عمرو بن العاص.

والآن أتشرف بالعمل في مسجد الحسين منذ حوالي ستة أشهر.

حصلت على درجة الدكتوراه، وأنا خريج كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة.

لكن الحقيقة أن أعظم ما حصلت عليه هو حفظ القرآن الكريم، فقد كان هو الطريق الذي هداني الله إليه.

فرحتي بحفظ القرآن أكبر حتى من حصولي على الدكتوراه، لأن القرآن هو الذي رسم لي طريقي وأوضح لي منهجي في الحياة.

ولا أنسى فضل والديَّ، فقد كانا سببًا في أن أسلك هذا الطريق المبارك، وأسأل الله أن يبارك في كل من يعين أبناءه على حفظ القرآن وطلب العلم.

كيف تساهم التقنية الحديثة في انتشار دور المسجد، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، ويوتيوب؟

التكنولوجيا لم تؤثر سلبًا على وجود المسجد، بل ساعدت في انتشاره وزادت من حب الناس له. فمع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل نشر خطب ودروس المسجد، مما جعل الناس أكثر ارتباطًا به روحانيًا وفكريًا، خاصة الشباب الذين يبحثون عن المعرفة الدينية عبر الإنترنت.

FB_IMG_1746904580023-768x1024 "إمام مسجد الحسين" تأثير المسجد يمتد إلى وجدان المصريين جميعا وهو انعكاس لعشق المصريين لآل البيت

مشاركة

إرسال التعليق