يعد كافية ومقهى ريش أعرق المقاهي الثقافية في القاهرة، حيث يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين. لطالما كان هذا المكان مركزًا للحياة الفكرية والأدبية، يجمع بين جدرانه أدباء، مفكرين، صحفيين، فنانين، وسياح من مختلف أنحاء العالم.
وجهة الأدباء والمفكرين منذ تأسيسه، أصبح مقهى ريش موطنًا للنخبة الفكرية في مصر. جلس على طاولاته كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ، الذي استلهم من أجوائه كثيرًا من رواياته، إلى جانب مفكرين بارزين كانوا يناقشون قضايا المجتمع والسياسة والفن وسط أجواء المقهى الفريدة.
ملتقى الصحفيين والإعلاميين لم يكن المقهى مجرد مكان للكتابة والنقاشات الفكرية، بل كان أيضًا مقرًا غير رسمي للصحفيين الذين اعتادوا تبادل الأخبار والتحليلات حول القضايا الساخنة.
كما يجذب المقهى السياح المهتمين باكتشاف الوجه الثقافي للقاهرة، حيث يستمتعون بالأجواء التاريخية والكلاسيكية التي تميزه.
لماذا يبقى مقهى ريش أيقونة ثقافية؟رغم تغير الزمن، يظل مقهى ريش محتفظًا برونقه كمركز للإبداع والنقاشات الفكرية.
مقهى ريش، الواقع في قلب القاهرة، يُعتبر من أعرق المقاهي الثقافية في مصر، حيث تأسس عام 1908 على أنقاض قصر محمد علي.
يقع المقهى قرب ميدان طلعت حرب، وكان يُعد أكبر تجمع للمثقفين والسياسيين في المنطقة العربية.
النشأة والتاريخ:شُيّد المقهى بواسطة ألماني عام 1908، وباعه عام 1914 إلى هنري بير، أحد الرعايا الفرنسيين، الذي أطلق عليه اسم “ريش” تيمناً بأحد أشهر مقاهي باريس. فيما بعد، اشتراه تاجر يوناني شهير، قام بتوسيعه وتحسين بنائه.
حالياً، يمتلك المقهى مجدي ميخائيل، وهو أول مالك مصري له. الدور الثقافي والسياسي:لم يكن مقهى ريش مجرد مكان لتقديم المشروبات، بل كان مركزاً ثقافياً وسياسياً بارزاً.
احتضن المقهى العديد من اللقاءات الأدبية والفنية، وكان ملتقى للمثقفين والمفكرين والسياسيين.
يظل مقهى ريش شاهداً على تاريخ مصر الثقافي والسياسي، ومركزاً يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.
إن الحفاظ على هذا الصرح التاريخي يتطلب جهوداً مستمرة لضمان استمراريته كمركز ثقافي ومكان يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
مشاركة
إرسال التعليق