سور الأزبكية هو موقع تاريخي يقع في وسط القاهرة بمصر، ويُعد من أبرز المعالم الثقافية والتجارية في المدينة. تأسست هذه المنطقة في القرن التاسع عشر، وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى الأزبكية، التي كانت تُعرف بحدائقها ومزارعها الجميلة.
تتميز الأزبكية بأجوائها النابضة بالحياة، حيث تضم العديد من المكتبات والمحلات التجارية والمقاهي التي تستقطب الزوار والسكان المحليين على حد سواء. كما تُعتبر مركزًا للفنون والثقافة، حيث يُنظم فيها العديد من الفعاليات الأدبية والثقافية.
يمثل سور الأزبكية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للقاهرة، ويعكس تاريخها الغني وتنوعها. إن زيارة هذه المنطقة تُعد فرصة رائعة للتعرف على التراث المصري والاستمتاع بالأجواء الفريدة التي تقدمها
وكان لداون تاون هذا الحوار مع عبد العاطي على سلمان الديب مالك أحد المكتبات في السور.
متى بدأ سور الأزبكية في الظهور كمكان للكتب؟
سور الأزبكية بدأ في مطلع القرن العشرين، بين سنة 1906 و1907، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني. المكان دا ليه سوق عريق، عمره دلوقتي في العقد 12 أو 13. يمكن كانش يسبق سور السين في باريس، لكنه مشابه ليه جدًا.
هل السور يعتبر معرض دائم للكتاب؟
طبعًا. سور الأزبكية يعتبر معرض دائم للكتاب، ومفتوح طول السنة. يعني ممكن تقول عليه مفتوح 368 يوم في السنة الكبيسة! حتى لو حد قفل يوم جمعة، فيه ناس تانية فاتحة. بعكس معرض القاهرة الدولي اللي بييجي مرة في السنة، بيقعد له 10 أو 15 يوم بالكثير.
ما الذي يميز سور الأزبكية عن غيره من أماكن بيع الكتب؟
الميزة الكبيرة إنه مفتوح طول السنة. المعرض الرسمي بيجيب الكتب الجديدة بس، بأسعار السوق دلوقتي. لكن هنا، تقدر تلاقي كتب نادرة أو قديمة جدًا، وبأسعار بسيطة: ربع جنيه، نص جنيه، وبعضها حتى بأقل من كده.
هل كل المكتبات في السور بتبيع نفس نوعية الكتب؟
لا، السور متقسم لمكتبات، وكل مكتبة ليها تخصص. فيه اللي بيبيع كتب أطفال، وكتب دراسية من ابتدائي لحد الجامعة. فيه مكتبات متخصصة في الكتب الإنجليزية، روايات حديثة، كتب تراث، قانون، ودينية. أنا شخصيًا مكتبتي متخصصة في التراث، الأدب، الشعر، اللغة، والدين.
هل واجهتم مشاكل في الفترة الأخيرة؟
المشاكل مش مننا، لكن بسبب خطوط المترو الجديدة. كل شوية يعملوا خط جديد، ياخدوا مساحة من السور ويشيلوا الباعة. ده ضغط علينا جدًا. غير كده، المكان بقى ضيق والزحمة بتزيد، خصوصًا يوم الجمعة. العتبة كلها بتعدي من هنا، بييجي عشرات بل مئات الآلاف من الناس يوميًا.
كيف أثرت الزحمة دي على حركة البيع والشراء؟
الزحمة بتعطل، والناس ما بتعرفش تتحرك كويس. المترو بيمشي بصعوبة. غير كده، بعض الباعة الجائلين بقى يبيعوا ملابس وسلع تانية في نص سور الأزبكية، وده بيأثر علينا إحنا بتوع الكتب.
وبالنسبة لتنوع الكتب؟
التنوع كبير جدًا. فيه كتب مستعملة، كتب قديمة، وكتب نادرة. كل الكتب اللي هنا من مصادر مختلفة، وده اللي بيخلي الأسعار أقل بكتير. في الآخر، سور الأزبكية كنز لأي باحث عن المعرفة، أو محب للقراءة.
هل في خطط للتطوير؟
فيه كلام عن تطوير، وإننا ننتقل على سور جديد في شارع 6 أكتوبر. لكن لسه ما فيش حاجة مؤكدة، وإحنا وسط الباعة، الوضع معقد شوية.
مشاركة
إرسال التعليق